خائب الرجا ... بقلم محمد يوسف/ كاتب اماراتي

خائب الرجا ... بقلم محمد يوسف/ كاتب اماراتي
خائب الرجا ... بقلم محمد يوسف/ كاتب اماراتي

خائب الرجا ... بقلم محمد يوسف/ كاتب اماراتي

ظن صفوت حجازي أنه ينتقص من الإمارات عندما يشبهها بحارة من شبرا، وهذا غير صحيح، لقد تفاخرنا في الخليج كله وليس الإمارات فقط في زمن من الأزمان، عندما كانت مصر تؤدي دورها الريادي، وتقود الأمة نحو المستقبل المشرق، تفاخرنا بمصر،

ومازلنا نتفاخر، سمينا الشوارع بأسماء مدنها وحواريها، وتبارت الفرق الرياضية على حمل أسماء الأندية المصرية، بورسعيد والسويس والقناة ، والأهلي والزمالك والسد العالي والاتحاد، وفرحنا مع مصر في أفراحها، وحزنا مع أحزانها، كنا وكانت لنا الروح والشريان والقلب النابض، ولم تجرفنا الأهواء يوماً إلى ضفة لا تكون مصر مرساها، أبداً، هي تأخذ حيزاً من وجداننا لا تأخذه أرض غيرها، فإن كان التشبيه بشبرا عيباً عند ذلك الإخواني ، هو بالنسبة لنا فخر ومباهاة.

في الإمارات، ومنذ لحظة تكونها كدولة، عاش هذا الشعب بعيداً عن كل ما يثير الخلاف بين أبناء الأمة، أمة العرب والمسلمين، هكذا علمنا الرجال الذين قادوا الدولة الناشئة، وحجازي وغيره من الاقصائيين المتلحفين بأردية أهل الشقاق يعرفون ذلك جيداً فهذه الدولة بعمر خروج الإخوان عن صفوف المسلمين ، واختيارهم الدعوة لملة جديدة ابتدعوها، وكانت هذه الدولة ـ الإمارات ـ صحراء شبه جرداء، بضع مدن ساحلية وواحات متناثرة في الأرجاء، وعمل رجال الإمارات بجد، واصلوا الليل بالنهار، بذلوا كل ما أنعم الله عليها من خيرات، وقامت دولة تحتل المراكز الأولى عالمياً في كل شيء دون مبالغة،