عريقات: رواتب موظفي السلطة بغزة ستُدفع وهذا من سيكون خلفا للرئيس( فيديو)

صائب عريقات.jpg
صائب عريقات.jpg

رام الله / المشرق نيوز

أكد د.صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء الأربعاء، أن المجلس الوطني الأخير اتخذ قرارا بازالة أسباب الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، كما أكد أن الرئيس محمود عباس قال "أن الرواتب والمستحقات لغزة ستدفع".

وأضاف عريقات في حديث لقناة الجزيرة الفضائية في برنامج "بلا حدود" أنه جرى تشكيل لجنة عليا بشأن غزة وستبدأ عملها خلال الساعات المقبلة؛ لتحقيق إزالة أسباب الانقسام موضحا أن "هنا يكمن المفتاح".

وأعرب عريقات عن أمله الكبير في أن تستطيع هذه اللجنة ان تتجاوز الخلافات الفلسطينية الفلسطينية؛ كون المرحلة مصيرية الآن.

وشدد على أنه "لا دولة في غزة ولا دولة دونها" متابعا بالقول: "ان لم نساعد انفسنا كفلسطينيين في هذا المجال لن يساعدنا احد (..) هناك حكومة وفاق وطني شكلت من كل الفصائل ويجب ان تمكن بكل مسؤولياتها حتى تستطيع النهوض بكل مسؤولياتها ونأمل من الجميع ان يتجاوب معها، على اساس التعددية السياسية ومن ثم الذهاب الى صناديق الاقتراع".

وأكد عريقات أنه "لن يستطيع احد منع حماس او فتح او اي حركة فلسطينية من المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة".

وبخصوص أزمة تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله في غزة، قال : "تجاوزنا هذه الأزمة، ونمد ايدينا لتحقيق إزالة اسباب الانقسام وتحقيق مصالحة حقيقية من خلال الاحتكام لارادة الشعب وصناديق الاقتراع وتمكين الحكومة كاملة".

وتحدث عريقات خلال اللقاء الذي تناول التطورات المتسارعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما العسكرية بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل والمستجدات والتحديات التي تواجه السلطة الفلسطينية على ضوء قرب اعلان الادارة الامريكية لصفقة القرن عقب نقل السفارة الامريكية الى القدس وصولا الى صحة الرئيس عباس وما كشفته من تعقيدات محتملة في مؤسسات السلطة وتحديات الرئيس لاي سبب كان.

فقال عريقات إن صحة الرئيس عباس بخير وتعافى، ويمارس عمله كالمعتاد، وترأس الثلاثاء اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح".

وفيما يتعلق بمسألة خلافة الرئيس، أوضح عريقات أن الرئيس بخير وقال إن المؤسسات الفلسطينية قوية ولا تقوم على رجل واحد او التوريث انما على مشاركة المواطن في الحكم".

وفي سؤال حول انتقال السلطة الى رئيس المجلس التشريعي، قال: "ان شاء الله لا نضطر لذلك، الذي أسس للمجلس التشريعي والسلطة هي منظمة التحرير والمجلس الوطني والمركزي، والمطلوب الآن بدلا من الحديث عن التكهنات ان نحتكم للقانون الفلسطيني في كل صغيرة وكبيرة (..) نأمل حينما نمارس التعددية السياسية ألا يتحول الى تعدد السلطات".

وأكد أن "المطلوب الآن ازالة كل اسباب الانقسام الفلسطيني وتحقيق وحدتنا الوطنية والمصالحة، وعندما نختلف نعود الى صناديق الاقتراع وليس صناديق الرصاص".

وفي رده على تصريحات موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس بشأن مرحلة ما بعد الرئيس، قال : "حماس جزء اساسي من المكونات السياسية للشعب الفلسطيني، وهي كفتح والشعبية وباقي الفصائل وهذه مكونات الشعب".

وأضاف: "من سيكون رئيسا للشعب الفلسطيني سيكون عبر صناديق الاقتراع وليس عبر اي وسيلة اخرى"وأكد أن الشعب الفلسطيني له الحق في اختيار ممثليه، مشيرا الى ان اسرائيل تحاول تفريغ السلطة من اي مضمون لها منذ سنوات.

مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني هو من اختار قياداته وسيستمر في اختيار قياداته ولن يسمح بأي تدخلات دولية او اقليمية.

وبشأن مرحلة ما بعد الرئيس، قال: "باعتقادي المرحلة السياسية القادمة ستكون لها ظروفها ومكوناتها المختلفة من حيث من يرأس فتح والسلطة واللجنة التنفيذية، وهناك حكومة ومجلس وطني ومجلس مركزي"، مستدركًا : "لا استطيع اطلاق الاحكام من الان".

 وأكد عريقات أن  المجلس المركزي سيعقد الشهر المقبل، مبينًا أنه "سيحدد ان كان هناك حاجة لتغيير قوانين"، مشيرًا في الوقت ذاته الى أن المركزي "هو سيد نفسه وسيتخذ مثل هذه القراارات".

و كشف عن اجتماع ستعقده اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الاسبوع المقبل؛ لتوزيع المهام والصلاحيات ومسؤوليات الدوائر على الاعضاء الذين انتخبوا في المجلس الوطني الاخير.