الجيش الإسرائيلي.. أسد في الشمال (لبنان وسوريا) كلب في الجنوب (غزة)

ايزنكوت.jpg
ايزنكوت.jpg

تل أبيب- المشرق نيوز

قالت القناة الثانية العبرية إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أثبتت أنها أكثر صدقًا من الجيش الإسرائيلي في تعاملها مع الإعلام خلال التصعيد الكبير أمس على جبهة غزة، وذلك عقب إعلان  الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة استهدافها مواقع إسرائيلية في منطقة ما يعرف بغلاف غزة بعشرات القذائف الصاروخية.

وذكرت القناة أن الحركة أعلنت عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار من جانب واحد، الأمر الذي نفته مصادر إسرائيلية في البداية، "ليتضح بعدها أن إعلانها صحيح، وأن إسرائيل تم جرها إلى ذلك القرار، كما تم جرها بداية بعد إطلاق الهاون صباحًا".

وأشارت إلى أنه "بات من الواضح أن السياسة الإسرائيلية عرجاء في الجنوب، مقابل سياسة الردع والحسم في الشمال على جبهة سوريا ولبنان، وأن الجيش أسد في الشمال وكلب أليف في الجنوب"، على حد تعبير القناة.

وأضافت القناة أنه "في الوقت الذي أظهرت فيه إسرائيل حزمًا وقوة كبيرة على الجبهة الشمالية؛ أظهرت هشاشة وضعفًا في الجنوب، فليس فقط أن المنظمات في غزة لم ترتدع عن مهاجمة إسرائيل، لا بل الواقع يقول إننا نحن من تم ردعه، ونخاف من المواجهة".

وأضافت "وعلى أي حال؛ عجّلت مواجهة الأمس بالعد التنازلي للحرب المقبلة بشكل جوهري بعد تجاوز حماس الخط النفسي للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأخيرة، وذلك عبر مبادرتها بإطلاق النار على إسرائيل ما يسهل عليهم تكرارها بالمرات المقبلة".

وطالبت القناة الجمهور الإسرائيلي -في تقرير لها – بعدم الانخداع بالعبارات الرنانة التي أطلقها الجيش بشأن توجيهه ضربة عنيفة لحماس، "فلم يهتم رجالات حماس والجهاد من هكذا تصريحات وواصلوا هجومهم بالصواريخ والهاون من مقراتهم السرية تحت الأرض".

واختتمت القناة تقريرها بالتأكيد أن "حل مشكلة القطاع ليس عسكريًا، وأن الأمر بحاجة لحل سياسي–إنساني، وأن الحرب عبارة عن أسلوب تكتيكي لحل استراتيجي".

وأضافت أنه "أحيانًا تكون بحاجة لأن تمارس على الجانب الآخر ضغطًا عسكريًا بالنار والحديد لإيصاله للحل السياسي، وكان يتوجب على الجيش الضرب بشكل عنيف والمبادرة للهجوم وليس الانجرار للرد والرد المضاد".

ولفتت القناة إلى أن "ما حصل بالأمس يقرّب فعليًا الحرب القادمة ويمنح سكان إسرائيل نبذة سريعة عن معنى الحرب وصدماتها".