القواسمي: هذا ما سيناقشه اجتماع المركزي اليوم بشأن عدة ملفات من بينها غزة

osama.jpg
osama.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

أوضح المتحدث باسم حركة فتح وعضو المجلس الثوري أسامة القواسمي أسباب دخول الرئيس محمود عباس المستشفى الاستشاري في رام الله وخصوصا بعد الاشاعات التي تم تدوالها حول هذا الأمر .

وقال القواسمي أن الرئيس عباس، دخل المستشفى ، بعد معاناته من التهاب رئوي كأي مواطن عادي، ولكن هناك إعلام إسرائيلي معادٍ، يريد خلق حالة من البلبلة في الساحة الفلسطينية، مستخدماً قضايا إنسانية مثل قضية صحة الرئيس في محاولة لزعزعة الوضع الفلسطيني، وتصوير بأن هناك تصارع على السلطة؛ في محاولة لحرف البوصلة عن الجرائم الإسرائيلية من جانب، وخلق خلافات وفتن داخلية من جانب آخر.

وأكد القواسمي "هذا الأمر لم ينجح بالمُطلق، ولكن هناك أجندات لبعض الفلسطينيين الذين يتساوقون تماماً مع الأهداف الإسرائيلية عبر الإعلام الأصفر المشبوه، الذي يحاول تمرير بعض الفبركات الإعلامية، مستغلاً صحة الرئيس، لغايات شخصية رخيصة هابطة، والتي أيضاً لم تفلح لخلق حالة من الزعزعة الفلسطينية".

وأضاف: "في المقابل، هناك إعلام وطني فلسطيني، وقع بحسن نية في فخ الإعلام الإسرائيلي والأجندات المشبوهة من خلال لصق الأخبار الإسرائيلية"، مطالباً الإعلام الوطني بأن يتوخى الحذر، وعليه أن يدرك بأن الإعلام الإسرائيلي جزء من الحرب الإسرائيلية لمهاجمة الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، أكد القواسمي، أن الرئيس محمود عباس بصحة جيدة، معلناً أنه سيعقد اليوم الثلاثاء اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح، ويواصل عمله بهمة ونشاط وبصحة وعافية.

وفيما يتعلق باجتماع اللجنة المركزية، المقرر عقده اليوم الثلاثاء، أوضح القواسمي، أنه سيقيم المجلس الوطني الفلسطيني ودراسة تطبيق قراراته، والدعوة لعقد المجلس المركزي ما بعد شهر رمضان والأعياد، ودراسة الوضع السياسي الفلسطيني، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقرار الذهاب إلى الجنائية الدولية، ونقل ملفات متعددة للنائب العام، لها علاقة بالجرائم الإسرائيلية مثل الاستيطان والإعدامات الميدانية، بالإضافة إلى بعض القضايا الداخلية لحركة (فتح) سيتم دراستها، وملف المصالحة والوحدة الوطنية، لافتاً إلى أن هناك موقف واضح يطالب حركة (حماس) بتمكين الحكومة بشكل كامل من العمل في قطاع غزة.

وفي سياق ذي صلة، قال القواسمي: "كل ما تفكر فيه القيادة الفلسطينية على صعيد الوضع في غزة هو تصويب الوضع، بمعنى أن تقوم الحكومة بدفع كل شيء وحركة حماس لا تتحمل كل شيء وتتهم الآخر فإن هذا لا يجوز، فعلى حركة حماس أن تدرك بأنها لو أرادت أن تحكم قطاع غزة بفعل الانقلاب فان الوضع يتغير تماماً، وبالتالي هي المسؤولة بشكل كامل أمام الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عن هذه المعاناة والأوضاع الإنسانية، أما أن تحاول أن تتهم الآخر بأنه يُحاصر قطاع غزة وهي تبرئ نفسها، فهذا الوضع لا يمكن أن يسير إلى الأمام بشكل كامل".

وأضاف: "على حركة حماس تسليم الحكم في غزة، وتمكين الحكومة العمل في كافة القضايا، فلا يمكن للحكومة أن تعمل دون قانون وأمن وسلطة قادرة على تنفيذ الأمن والقانون، فإذا ما توفرت عملية التمكين، فنستطيع جميعنا تحميل الحكومة المسؤولية".

وفي معرض رده على إصدار رئاسة المجلس التشريعي في غزة بياناً صحفياً حول إمكانية شغور منصب مركز الرئيس، قال المتحدث باسم فتح: "لا يوجد شيء اسمه عقد المجلس التشريعي، فهناك أعضاء للمجلس التشريعي، ولكن بفعل أحداث 2007 لم ينعقد المجلس، ولم يكلف أحد بتشكيل هيئة له، وبالتالي ما حدث، هو أن أشخاصاً يستطيعون أن يصدروا باسمهم الشخصي أي بيان يريدونه، والتالي هذا البيان لا يستحق الحبر الذي كتب به، لا من الناحية القانونية ولا من ناحية الأهداف، لذلك من الواضح أن هناك أجندة واضحة، وهناك من يتمنى الشر لغيره؛ لكي يجلس على سدة الحكم".

وأضاف: "إن صح هذا البيان، فإنه يدلل بشكل واضح على أن أهداف البعض ليست الوحدة الوطنية أو المصلحة العامة ولا التغيير ولا الإصلاح، وإنما الهدف هو الحكم حتى لو كان على أنقاض الشعب الفلسطيني".