ما هو مصير الخليل وأحياء القدس ضمن التعديلات الجديدة على صفقة القرن ؟

tramb2.jpg
tramb2.jpg

القدس/ المشرق نيوز

خضعت صفقة القرن لتعديلات جديدة والتي من المقرر ان يتم الاعلان عن اطلاقها قريبا وذلك بعد ان زار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة في شهر آذار/ مارس الماضي والتقى خلالها الرئيس الامريكي دنالد ترمب وفق ما أكده أليكس فيشمان المحلل العسكري في صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية.

كما وقال أليكس فيشمان، ونقله موقع (عرب 48)، فإن الصفقة، التي أعلن عنها في مطلع  كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، شهدت بعد اللقاء المذكور تحولاً بـ 180 درجة، مؤكدًا أنه من الصيغة الأولى التي أعلن فيها ترامب أن "إسرائيل ستضطر هي الأخرى إلى دفع ثمن"، أدخلت عليها تغييرات جذرية بعد اللقاء المذكور.

ونوه المحلل العسكري، إلى أنه يتبين من تفاصيل جديدة حول (صفقة القرن) بعد تعديلها، وفقاً للتسريبات الوافدة من واشنطن، أن الخطة الجديدة تشمل نقل 10% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة الخليل، للسيادة الإسرائيلية بدون تبادل أراض.

أما العاصمة الفلسطينية، بحسب فيشمان، فستكون في أحياء في منطقة القدس لم تكن جزءًا من المدينة قبل العام 67، ولا يربطها تواصل جغرافي مع بعضها البعض، وهي تسوية يقول فيشمان: إن "بمقدور نتنياهو العيش معها والمحافظة على ائتلافه الحكومي حتى لو أفضت إلى دولتين".

وأضاف فيشمان: الصيغة الأولى التي عمل عليها الموفد الخاص لترامب، جيسون غرينبلات، برفقة خمسة من أعضاء مجلس الأمن القومي، بلغت في  كانون الثاني/ يناير الماضي "حداً من النضوج"، وكانت على وشك عرضها على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وأن غرينبلات عرض خطوطها في لقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي لم تعجبه الخطة، "لكنه مع ذلك لم يطرد الموفد الأميركي".

وأوضح الصحفي الإسرائيلي، أن كل من اطلع على الخطة في صيغتها الأولى ادعى أنها عبارة عن "دمج لأفكار سبق أن جرى طرحها في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وحتى في عهد سابقه بيل كلينتون، وأنها تقوم على أساس حل الدولتين، ولكن بنكهة إسرائيلية، حيث جرى الحديث أيضاً عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وتبادل أراض بنسبة متساوية، مع عاصمتين في القدس- دون تحديد دقيق لموقع العاصمة الفلسطينية، وبالتالي عندما قال ترامب إن إسرائيل ستضطر للدفع كان يقصد تنازلات مؤلمة".

ولكن، وبحسب فيشمان، فقد تغيرت الأمور كلياً، ومن أوقف هذا الاتجاه للتسوية كان السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، المعروف بمواقفه (الصهيونية) الأصولية، وتأييده للاستيطان في الضفة الغربية.

ونجح فريدمان، الذي يعمل بشكل مباشر مع ترامب، ويسافر للولايات المتحدة بشكل دائم للقائه شخصياً، في إقناع الرئيس الأميركي وصهره ومستشاره جاريد كوشنر بأنه "لا فائدة ترجى من الدخول في مواجهة مع إسرائيل"، وأنه في السياق الفلسطيني "لا يوجد أصلاً أمل في الوصول إلى تسوية دون هز وضرب ائتلاف نتنياهو".

وبحسب فيشمان، فإن الموضوع الرئيسي على الأجندة الأميركية هو إيران، وأن "إسرائيل تشكل مدماكاً مهما في هذه المعركة، وبهذه الطريقة تم تعديل (صفقة القرن) بشكل كلي".