ما هي العروض التي تلقتها حماس مقابل هدنة مع إسرائيل ؟

hamas.jpg
hamas.jpg

غزة/ المشرق نيوز

ذكرت مصادر في حركة حماس لصحيفة القدس عن تلقي حركة حماس عروض عدة لاتفاق شامل مع اسرائيل بإشراف ورعاية دولية وعربية محاولة للوصول لتفاهمات بشأن حل الازمات الانسانية والمعيشية التي تعاني منها المواطنون في قطاع غزة.

من جانبها رفضت حركة حماس ربط قضية رفع الحصار عن قطاع غزة بقضية الافراج عن الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى حماس بغزة , مؤكدة على موقفها بفصل القضايا عن بعضها والعمل على حلها على مراحل.

وأفادت الصحيفة، أن حركة حماس تلقت عدة عروض لمحاولة التوصل لاتفاق شامل بينها وبين إسرائيل برعاية الأطراف التي قدمت تلك العروض. مشيرةً إلى أن هناك مقترحات من ثلاثة أطراف عربية وأخرى غربية ودولية لمحاولة الوصول لتفاهمات يمكن البناء عليها للبدء باتفاق يمكن أن تدعمه كافة الدول.

ونوهت الصحيفة، إلى أن جميع العروض تتمحور حول رفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة تأهيله مع إدخال البضائع والمساعدات الإنسانية ودعم المشاريع لتحسين الوضع الاقتصادي، والعمل على فتح المعابر بشكل كامل بما في ذلك معبر رفح مع تحسن الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء.

ونوهت إلى أن بعض تلك العروض ومنها مصرية تشمل في مرحلة أخرى العمل من أجل استئناف جهود المصالحة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن بعض المقترحات الأخرى لم تتطرق لقضية المصالحة وأن التركيز كان على الحل الأمني وربط قضية رفع الحصار بقضية الجنود الأسرى وهو الأمر الذي رفضته حركة حماس بشكل قاطع.

وأوضحت الصحيفة، أن حماس أكدت للأطراف التي ربطت القضيتين ببعضهما البعض على أن قضية الجنود الأسرى لديها لن تتم إلا من خلال مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال عبر وسيط نزيه لديه القدرة للتأثير على الاحتلال لإلزامه بالوفاء بشروط أي صفقة ستعقد مع الأخذ بعين الاعتبار قبل بدء أي مفاوضات بضرورة إيفاء إسرائيل بالتزاماتها المتعلقة بصفقة الجندي جلعاد شاليط التي عقدت عام 2011.

وبينت أن قيادة حماس ترى بأن الغرض من العروض المقدمة في المقام الأول هو وقف مسيرات العودة التي أثرت على الاحتلال وأجهدته أمنيا وعسكريا واقتصاديا. مشيرةً إلى أن قيادة الحركة تتابع عن كثب كل التحركات ورفضت مطالب من بعض الأطراف بوقف المسيرات أو تخفيض حدتها.

وأشارت إلى أن تراجع حدة المسيرات على الحدود جاء لأسباب تتعلق بشهر رمضان الفضيل والعبادات، وكذلك لتزامنه مع امتحانات الثانوية العامة والامتحانات الجامعية.

ونفت المصادر، وفق الصحيفة، أن تكون الحركة تلقت أي رسائل تهديد إسرائيلية من قبل مصر، نافيةً أن يكون يحيى السنوار قائد الحركة قد تلقى دعوة مصرية جديدة للتوجه للقاهرة أو أن يكون هناك أي شروط مصرية للحركة.

وقالت المصادر، حسب الصحيفة، إن الحركة تنظر بإيجابية كبيرة للجهود المصرية الأخيرة لمساعدة الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح طوال شهر رمضان المبارك، نافيةً أن يكون ذلك كشرط لتهدئة المسيرات.

ولفتت تلك المصادر إلى أن هناك جهات دولية تدعم كل الجهود المبذولة حالياً للتخفيف من الحصار، وأن الحركة مصرة على رفع الحصار بشكل كلي وفصل قضيته عن القضايا الأمنية الأخرى.

وبشأن المصالحة، قالت المصادر أن حركة حماس تنتظر تحركاً من حركة فتح والسلطة الفلسطينية يؤكد رغبتها في المصالحة، مشيرةً إلى أن الحركة مستاءة من تجاهل حكومة الوفاق لواجباتها وما جرى من اتهامات للحركة بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله.

وأكدت تلك المصادر، أن حركة حماس لا زالت ترغب باستمرار مصر في دورها من أجل إنجاز هذا الملف وأنها تتطلع بإيجابية مع كل المحاولات الرامية لذلك، مشيرةً إلى أن الحركة تنظر إلى أن القضية باتت في ملعب حركة فتح وأن القرار بيدها بعد أن قدمت حماس الكثير من أجل مسيرة المصالحة.