افرحي يا غزة.. جمال محمود قادم!! لأحمد المشهراوي

افرحي يا غزة.. جمال محمود قادم!! لأحمد المشهراوي
افرحي يا غزة.. جمال محمود قادم!! لأحمد المشهراوي

افرحي يا غزة.. جمال محمود قادم!!

بقلم: أحمد المشهراوي:

 

على أهالي قطاع غزة، شيبهم وشبابهم، رجالهم ونسوتهم.. باختصار من الصغير حتى المقمط في السرير على رأي الحاجة فاطمة- شفاها الله، عليهم جميعاً وفرادى وفي مقدمتهم الرياضيين، الاستعداد لقدوم جمال محمود المدير الفني للمنتخب الوطني الفلسطيني، ولأن فلسطين غير محررة، فإن لاعبي الوطني يضمون فقط لاعبي محافظات الشمال وغزة، ولاعبينا في الشتات.

وحتى قدوم محمود.. وأبو حنفي هو مدرب يقيم في الأردن، يتولى تدريب المنتخب بالضفة الغربية، وبسبب ظروف الانقسام، التي عطلت كلَّ شيء فإن محمود لم يتمكن من الوصول حتى الآن قطاع غزة، منذ توليه المهمة لفترة ببعيدة، وعلى ما يبدو فإن جذوره فلسطينية الأصل.

ولأن زيارة محمود لم تحدد بيومها، ولا تاريخها، ولا ساعتها فإن على غزة الكئيبة، وجيشها المذكور سابقاً، أن يرتدوا أجمل الثياب، وأبهى الحلل، وأن يتعطروا بالعطور الزئبقية والكحولية، وأن يزينوا شوارعهم، وأن يرتبوا ملاعبهم، عدا ستاد فلسطين، لأن دعم "الفيفا" الذي لا يكفي إعادة المدرج الغربي لم يصل بعد..


نعم، لأن الزيارة لم تحدد، فعلى الغزيين أن يكونوا حاضرين دوماً بعدتهم وعتادهم، "لأنه مش حلوة الراجل يجي علينا وإحنا مش جاهزين للاستقبال".

نصيبك  يا غزة وافرحي، لأن اتحاد الكرة حباك هذه المكانة بزيارة المدير الفني، ويكفي أن يخرج اتحاد الكرة ويقول عبر الإعلام: إن المدرب قادم، حتى وإن لم يأتِ، فمجرد الحديث عن الزيارة هو عز ومكانة لكِ يا غزة، وحظوة نالها من قبل رئيس اتحادك المؤسس أحمد العفيفي، نالها من الاتحاد الجديد وغيره، ومنذ تولي الاتحاد الجديد تابع الإعلام ما لا يقل عن 150 تكريماً، حتى فقنا البرازيل- مهد كرة القدم في عدد التكريمات.

وخبر زيارة محمود إلى غزة ليس جديداً كما اطلعتنا وسائل الإعلام قبل عدة أيام، بل إن رئاسة الاتحاد الموقرة صرحت مع نهاية العام الماضي بان محمود قادم لا مناص، ولا شكوك في ذلك، وأن من يقول غير ذلك، هم المشككون، الذين يعرقلون مسيرة الرياضة، ولا يريد لأمتنا الرياضية الخير، والخبر الأخير أكد ذلك، ومما أكد ذلك التصريح المنشور بأن الزيارة قريبة.

الزيارة قريبة، لكن لا أعتقد أن تكون حتى منتصف العام، أي بعد ثلاثة شهور بسبب انشغال محمود بالمشاركات الخارجية للمنتخب في كأس العرب، وبعدها كأس التحدي، وقبلهما بطولة " نكبة فلسطين" التي انتكبت بالانقسام التي تستضيفها مدننا العزيزة الفلسطينية بالضفة الغربية، المهم على غزة أن تبقى في زينتها، فرجلها قادم وإن طال غيابه.  

اسعدي يا غزة، يا منبع الكرة الفلسطينية، وضعي من مكياجات الزينة ما تريدين، من الكحل، والرميه، وأحمر الشفتين، واي فرحة تنتظرك، فمحمود لن يمر مر الكرام، بل حسب تصريح اتحاد الكرة سيقيم لديك شهر بأكمله، وسيتابع مباريات الدوري الممتاز، بل كل الفئات العمرية.

اسعدي يا غزة، ولا تلتفتي للمشككين، الذين يضعون العصا بالدواليب، ويعيقون زيارة محمود ونحن في اللفة الأخيرة، وليسعد العفيفي لأن غرسه أثمر، وما موضوع عدم تمكن ثلاثي الوطني من ابنائك في غزة الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الكويت لمشاركة الوطني مباراته الودية، وبعدها سيطيرون إلى ماليزيا عاصمة الكرة، إلا مصادفة وغير مقصودة، وخارجة عن إرادة الاتحاد.

وأقدر تبرير اتحاد الكرة أن عدم انتظام ثلاثي غزة مع المنتخب، علاء عطية- صاحب أكبر رصيد في تصفيات التحدي، وحسام وادي- الذي شج رأسه على يد أصحاب الأرض في كوتماندو، والحارس الأمين فادي جابر،  

جاء، بسبب الدعوة المتأخرة التي أرسلتها لجنة المنتخبات، ويبدون أن الأخيرة لن تستطيع تجهيز دعوة جديدة لتمكين اللاعبين من المغادرة إلى ماليزيا عبر الأراضي المصرية، لا ادري لماذا تأخر ذلك؟ لكن ما اعرفه أن تصفيات التحدي ليست ودية !!. المهم على غزة أن تتزين وتنظر فمحمود قادم، غير أن الموعد لم يحدد.

انتهى