على الهامش .. "المشروع القطري للاسكان" .. منحه أم تجارة؟ / بقلم فادي شناعة

على الهامش .. "المشروع القطري للاسكان" .. منحه أم تجارة؟ / بقلم فادي شناعة
على الهامش .. "المشروع القطري للاسكان" .. منحه أم تجارة؟ / بقلم فادي شناعة

على الهامش .. "المشروع القطري للاسكان" .. منحه أم تجارة؟ / بقلم فادي شناعة

منذ عام أو اقل ؛ وهناك ترقب لمشاريع الإسكان التي رصدت لها الحكومة فى غزة ـ أعزها الله ـ ملايين الدولارات  والمقدمة من قبل المانحين وخاصة دولة قطر العظمى حفظها الله، وهلل الإعلام المقروء والمسموع بكثير من المقالات والمقابلات بانها بداية لكسر الحصار على غزة وبداية رسم طريق الامل ولكن سرعان ماتبخرت تللك الامال ، واستبشر المواطنون خيراً بأوامر ...الامير القطري برفع السقف المالى لغزة ليقترب من المليار وقد اشاد المسئولين والسياسيين بهذه الخطوة واعتبرت من وجه نظرهم بانها بداية الطريق لتحرير القدس مع ان الخطوة برمتها لاتعنى اى شىء بالنسبة للسواد الاعظم من الشعب المغلوب على أمره والتى رأت بأنها تاتى فى سياق المصالح السياسية والمنفعة المتعلقة فى النفوذ وهى لا ترتبط بأبنية واعمار، فى ضوء كل ذلك فان الامير القطرى يشكر على هذه الخطوة حفظه الله وأطال في عمره، وألبسه ثياب الصحة والعافية أينما حل و رحل ,ولكن يبقى السؤال هل يصح للحكومة وكل حكومات العالم ان تتخذ من المنح والاعانات والخطوات الانسانية سبيلا لتحقيق مكاسب مادية .

 فقد كلفت وزارة الإسكان بغزة بالبدء في مشاريع إسكانية للمواطنين، وخلال هذين العامين كان المواطنون ينتظرون ماذا ستعمل هذه الوزارة ووزيرها ؟ وطال الأمد على الناس لهذا كان لابد من التوضيح للناس عن سبب عدم إنجاز هذه المشاريع وحتى وان تم مباشرة العمل بها كان على الحكومة والوزارة ان تضع فى حسبانها ان معظم اهالى القطاع قد وصلوا الى خط الفقر ولايملكون سوى الراتب الشهرى المتقطع والذي يمر شهر تلو الشهر بازمات لانتهى ومعاناة الموظفين تتفاقم يوم بعد يوم وبالتالى على الحكومة ان تضع اليات من شأنها ان تجعل من خطوة مشروع الاسكان القطري ان تتسم بالرمزية فى الشراء والتقسيط ، وعن كيفية الآليه التي سيتم بها التوزيع؟ ولا أحد يعرف إن كان للفقراء والمحتاجين.... وانا من وجه نظرى ان الشعب في غزة كله محتاج لا بد ان يكون لدية نصيب من كل تلك المشاريع ؟ ولذلك ترك الباب مفتوحاً للتخمين بأسباب اعلان نظام التقسيط على شقق قدتجاوز سعرها 30 الف دولار امريكي! وهذا خطأ مهني كبير من جهة الوزارة، فالمفروض أن تخبرنا عن هذه الخطوة المفاجاة والتى جاءت فى عكس ماكان يطمح له الشباب الغزى بان يكون له نصيب بدون اى مقابل فى تلك المشاريع ولذلك تجد كثيراً من الناس يتحدثون عن فشل هذه المشاريع وما تحمله من ابعاد اتسمت فى بدايتها بالكرم والحب والعطاء، وأنها أصبحت حلماً صعب المنال، ولهم العذر في ذلك وقد مر 

 ولا شك ان مايحملة المسئولون فى وازرة الاسكان من مبررات و مهما كانت أسبابه فهي أسباب غير مبررة؛ لأن هذه المشاريع من أهم -إن لم تكن- أهم المشاريع في البلد في الوقت الحالي، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأراضي إلى مستويات خيالية، لا يمكن للمواطن ذي الدخل المتوسط الحصول على أرض قبل 15 سنة من العمل، وعن طريق القرض، فما بالك ببناء منزل؟! أما ذوو الدخول المحدود والفقراء فلا يمكن بأي حال حصول أحدهم على منزل يؤمن له حياة كريمة، إلا عن طريق مشاريع الإسكان التي تتبناها الدولة من المنح وليس عبر اليات التقسيط والدفعات المسبقة ... لك الله ايه المواطن والشاب لك الله ايه الفقير الغلبان المغلوب على امره ونقطة اخر السطر