220 قتيلاً في مجزرة جديدة يسوريا

220 قتيلاً  في مجزرة جديدة يسوريا
220 قتيلاً في مجزرة جديدة يسوريا

دمشق - مشرق نيوز

قالت لجان التنسيق المحلية السورية إن أكثر من 220 قتيلًا سقطوا فيما وصفتها بمجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام السوري في بلدة التريمسة بريف حماة، فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الخميس سقوط 109 قتلى بنيران الجيش النظامي، معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب.

وأشارت لجان التنسيق إلى أن بلدة التريمسة تعرضت منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس لقصف جوي ومدفعي عنيف، فيما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن الجيش النظامي نفذ عمليات إعدام بحق عشرات المواطنين بينهم عائلات كاملة.

كما نقلت الهيئة عن الأهالي أن الضحايا ذبحوا بالسكاكين وأحرقت جثثهم, كما عثر على بعض جثث الضحايا في مسجد البلدة وفي الأراضي الزراعية المجاورة.

من جهته، قال قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر العميد مصطفى الشيخ إن الجيش النظامي اقتحم بلدة التريمسة فجر الخميس بـ150 دبابة.

وأكد الشيخ أنه لم يكن في القرية أي نشاط عسكري للجيش الحر، وأن أهلها لم يتعرضوا يوما للقرى العلوية المجاورة التي تساند النظام، وأن نظام الأسد انتقم منها لأنها تناصر الثورة.

وبدوره، نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أي وجود للجيش الحر في بلدة التريمسة، ودعا في حديث "للجزيرة" جميع السوريين, مدنيين وعسكريين، إلى ما سماه النفير العام من خلال قطع جميع الطرقات وضرب قوات النظام خاصة المطارات العسكرية.

في المقابل، نقل التلفزيون السوري عن مصدر رسمي سوري أن من قتلوا في التريمسة قضوا بنيران مجموعات إرهابية مسلحة، حسب تعبيره.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن اشتباك "الجهات الأمنية المختصة بعد مناشدات من الأهالي مع مجموعة مسلحة في بلدة التريمسة بريف حماة، وأسفر الاشتباك عن إلحاق أضرار فادحة بصفوف المجموعة المسلحة واعتقال عدد من أفرادها".

كما ذكرت الوكالة أن "الاشتباك أسفر أيضا عن مصادرة الأسلحة التي كانت بحوزة المسلحين"، في حين تحدث التلفزيون السوري الرسمي عن قيام المجموعات المسلحة بإطلاق النار عشوائيًا على المواطنين في التريمسة.

قتلى وقصف


وبموازاة ذلك، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الخميس سقوط 109 قتلى بنيران الجيش النظامي الخميس، معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب.

وأشارت الشبكة في تقريرها اليومي إلى أن من بين القتلى 16 في دمشق و12 في ريف دمشق و26 في مدينة حمص وريفها و17 في إدلب وريفها، وستة في كل من دير الزور ودرعا وثلاثة في حلب، ومن بين قتلى الخميس -وفق الشبكة- سبعة أطفال وست سيدات وستة مجندين منشقين وقتيل تحت التعذيب.

وأفاد مجلس قيادة الثورة بدمشق بسقوط ثمانية قتلى والعديد من الجرحى جراء قصف القوات النظامية بالهاون لمظاهرة مسائية في حي برزة بالعاصمة وسقوطها على منازل السكان، كما تعرضت منطقة البساتين في حي كفر سوسة قرب الطريق السريع جنوبي دمشق للقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام، مما سبب موجة نزوح من المنطقة.

وقال ناشطون في كفر سوسة إن قوات النظام تطلق قذائف الهاون على حقول عند مشارف المدينة لإجبار مقاتلي الجيش الحر المختبئين هناك على الخروج، فيما يبدو.

وطبقا لنفس المصدر أطلقت قوات النظام الرصاص مباشرة على متظاهرين في حي المهاجرين الراقي قرب القصر الجمهوري وشنت حملة اعتقالات واسعة، ورغم ذلك عمت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام أحياء عدة بالعاصمة شملت الصالحية وكفر سوسة والميدان والحجر الأسود وبرزة.

كما أفاد ناشطون باندلاع اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في حي الحجر الأسود ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى، إضافة إلى اشتباكات مماثلة في حي القدم ترافقت مع قصف بالدبابات وانتشار أمني مكثف، وهو أمر تكرر أيضًا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق المتاخمة للعاصمة.

وفي مدينة حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد شمالًا أفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء إطلاق قوات أمن النظام الرصاص على متظاهرين في حي صلاح الدين مساء الخميس