ملف تفريغات 2005 ، قضية وطنية بامتياز

حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

ملف تفريغات 2005 ، قضية وطنية بامتياز ، تحمل آلام وطن ومعاناة أُسر وعائلات ، صرخات فرسان ينتمون للوطن بمصداقية ووفاء ، طرقوا جميع الأبواب وتلقوا الوعودات تلو الوعودات دون أي تلبية لمطالبهم المشروعة ، طموحهم محدود وآمالهم بسيطة ، يبحثون عن حياة كريمة ولقمة عيش تكفيهم وتكفي احتياجاتهم ، 

هم فرسان عشقوا الوطن ودافعوا عن الشرعية الفلسطينية في وقت الهروب ، تمترسوا خلف بنادقهم مدافعين عن شرعية فتح ، ارتقي منهم الشهداء ، والجرحى ، ودفعوا من دمهم ثمن الانتماء والوفاء لفتح ،

كان المنتظر أن يتم مكافأتهم وشكرهم ، فبدلا من تكريمهم تم زيادة آلامهم ومعاناتهم وسلب حقوقهم ،

مطالبهم مشروعة فهم لا يريدون إلا تطبيق القانون ، يريدون الاحتكام للقانون الذي كفل للجميع حقوقه ،

توجهنا إلي أماكن الاعتصام الذي يخوضه فرسان تفريغات 2005 فوجدنا الانتماء الحقيقي الصادق لفتح ، ولمسنا المعاناة والجرح في عيونهم الناظرة إلي الوطن أملاً ومستقبل ،

يا سيادة الرئيس أيها الوزراء أيها المسئولون : إنها قضية وطنية تحتاج لموقف مسئول ، فأين انتم من مسئولياتكم ؟؟؟ إذا لم تستطيعوا حل مشكلة قوت أبناؤكم ولقمة عيشهم وتوفير لهم اقل حقوقهم ، فكيف نأتمنكم علي قضايا الوطن ؟؟؟

يا قادة فتح بغزة يا لجان الأقاليم والمناطق ، عليكم واجب اتجاه أبناؤكم أبناء الفتح فرسان تفريغات 2005 ، فلتقفوا أمام مسئولياتكم ولو لحظة ، وتوفوا جزءا من واجبكم اتجاه حقوق أبناؤكم ، فملف 2005 مطلوب منكم أن تكونوا أوفياء لهم ، فهم أبناء فتح وانتم كقادة غير مطلوب منكم التعاطف فقط وزيارة أماكن الاعتصام وتوزيع الابتسامات ، المطلوب منكم هو موقف مسئول يكن ضاغط علي ولاة الأمر ليقفوا أمام مسئولياتهم ويوفوا بحقوق أبناؤهم وشعبهم ،

إخواننا فرسان تفريغات 2005 ، قضيتكم عادلة ، والقانون معكم وينصفكم ، فأنتم الحق ولابد للحقوق أن تعود إلي أصحابها ، فاستمروا حتى تنتزعوا كافة حقوقكم التي كفلها لكم القانون ، لا تستسلموا لا تيأسوا ، لا تثقوا بالوعودات ، لا تغادروا أماكنكم ، وليعلوا صوتكم عله يصل إلي آذان القادة ، علهم يستفيقوا وتصحوا الضمائر ، عله يصل لهم شيئا من إحساس  أن هناك من يتألم ويعاني ،

أيها المسؤول: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فنحن رعاياكم يا مولانا ، وأبناؤكم ، وجنودكم ، فكونوا لنا قادة بمستوي عشقنا للوطن ووفاؤنا للفتح وانتماؤنا للشرعية ،

أيها القائد ، أنت مسئول ، والمسئولية أمانة ، فان لم توفي بها فلتتركها ولا تكن مجرد مسميات وألقاب بلا صلاحيات غير قادر علي الوفاء بمسئولياتك ،

قضية تفريغات 2005 ، سنوات من الألم والمعاناة والمناشدات والنداءات والاعتصامات ، والوعودات المتكررة بلا جدوى ، فيكفي ، فقد ضاق الحال ومللنا وعودكم ،

فليكن الحق والاحتكام إلي القانون ، ولتحكموا ضمائركم ، وإلا ، فقد مات الضمير وشيع جثمانه ،،، وما عاد هناك ضمير يذكر ،

والله الموفق والمستعان ،