الى متى وهل سيستطيع مرسي فك حصار غزة .؟

الى متى وهل سيستطيع مرسي فك حصار غزة .؟

الى متى وهل سيستطيع مرسي فك حصار غزة .؟
الى متى وهل سيستطيع مرسي فك حصار غزة .؟

- المشرق نيوز -

لم يكن فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية مطلع 2006 وتشكيلها الحكومة  سببين كافيين لتراجع حدة الضغوط الدولية عليها الهادفة إلى ابتزازها ومحاولة تغييبها عن المشهد السياسي الفلسطيني.

ولكن وفي ظل ما تشهده المنطقة اليوم من رياح الثورات العربية وتحديدا في مصر التي أسفرت انتخاباتها الرئاسية الأخيرة عن فوز د. محمد مرسي برئاسة الجمهورية يبقى السؤال: هل سنشهد انتهاء عزلة حماس السياسية كليا؟.

عصر جديد

وتوقع المستشار السياسي للحكومة الفلسطينية د. يوسف رزقة في هذا السياق تفكك الحصار الاقتصادي والسياسي والمالي عن قطاع غزة عقب فوز مرسي برئاسة مصر، مؤكدا أن "مصر الجديدة" لن تتخلى عن حماس المحاصرة سياسيا في غزة.

وقال رزقة: "مصر الجديدة لن تكون على غزار مصر مبارك، فهي ستشهد عصرا جديدا قائما على مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وسترفض سياسة التبعية، كما إن إنهاء معاناة القطاع سيكون من اهتماماتها".

رزقة: مصر لن تتخلى عن حماس المحاصرة سياسيا في قطاع غزة، واتوقع تفكك الحصار الاقتصادي والسياسي والمالي عن القطاع قريبا.

وبين أن فكر حماس هو فكر حركة الإخوان نفسه، "وهو فكر أصبح يمثل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية في مصر، وبالنتيجة سيكون بينهما -حماس والإخوان- مصالح ولغة مشتركة".

خطأ سياسي

وفي معرض رده على سؤال: هل ستدفع حماس ضريبة جديدة لأنها امتداد لحركة الإخوان؟, أجاب رزقة: "لا أعتقد ذلك بناء على وجود الإخوان والمتغير الكبير في مصر"، مشيرا إلى أن حصار حماس كان خطأ سياسيا وقع فيه النظام المصري السابق، ومتوقعا في الوقت نفسه أن تبدأ حماس بقطف العناصر الإيجابية التي أفرزتها الثورات العربية قريبا.

ولفت المستشار السياسي إلى بدء تفكك الحصار السياسي الذي فرض على غزة نتيجة الصمود الشعبي طوال السنوات الخمسة الماضية، مستشهدا بنجاح جولة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الأخيرة في تركيا وإيران وشمال افريقيا، ومؤكدا أن تلك الجولة لعبت دور كبير في تآكل الحصار السياسي عن الحكومة والقطاع.

وكانت إحدى وثائق "ويكيليكس" قد كشفت عن تعهد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية السابق اللواء عمر سليمان أمام وفد أمريكي -قبل ثلاث سنوات- بعزل حركة حماس وفرض حصار سياسي عليها.

وأظهرت الوثيقة المنشورة -ضمن كود مشفر CAIRO908- أن سليمان اجتمع في مطلع يناير 2008 بوفدٍ أمريكي، وأنه تعهد خلال الاجتماع ببذل مزيدٍ من الجهد لعزل حماس وحصارها سياسيا، "كما قدم اقتراحا بتدريب قوات فلسطينية تابعة لحركة "فتح" بدعمٍ أمريكي تكون قادرة على الدخول لغزة والاشتباك مع قوات حماس".

اللعبة ستتغير

المحلل السياسي نعيم بارود يرى بدوره أن هدف الحصار السياسي المفروض على القطاع زيادة الضغط على غزة لإجبار أهلها على تقديم تنازلات لـ(إسرائيل)، ولكنه توقع انتهاء ذلك الحصار بعد صعود الإسلامين إلى سدة الحكم في مصر وتونس.

ويقول بارود: "فوز الإخوان في مصر سيكون له انعكاسات إيجابية على غزة، لأن (إسرائيل) والسلطة وأمريكا لن تجد اليوم في مرسي عونا لها على عكس نظام مبارك الذي كان سيفا مسلطا على القطاع".

المحلل بارود: "فوز الإخوان في مصر سيكون له انعكاسات إيجابية على غزة، لأن (إسرائيل) والسلطة وأمريكا لن تجد اليوم في مرسي عونا لها على عكس نظام مبارك الذي كان سيفا مسلطا على القطاع".

ويضيف: "مصر ستتعامل اليوم مع غزة وحماس على أنهما جزء من العالم العربي والإسلامي وأنه لغزة الحق في الحياة والمقاومة، مما يبشر بتفكك الحصار تدريجيا خلال الفترة المقبلة"، مستطردا: "أتوقع أن يكون مستوى التنسيق بين حماس ومصر كبيرا بما سيفتح آفاقا بين القطاع والعالم الخارجي".

وكانت عدة شخصيات سياسية فلسطينية قد رحبت بفوز الدكتور محمد مؤكدةً أن لفوزه انعكاسات إيجابية على مصلحة القضية الفلسطينية، ومعربة عن أملها بأن يشكل هذا الفوز إنهاءً لحصار غزة.