ما هي وصية الرئيس الراحل عرفات" لأبو مازن بشأن رواتب الموظفين ؟

arafat.jpg
arafat.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

أوصى الرئيس الراحل ياسر عرفات خليفته محمود عباس بشأن رواتب موظفي السلطة الفلسطينية.

ويقول عباس -الذي شغل منصب رئيس الوزراء في حينه- في مقابلة إن عرفات اتصل به أثناء فترة تواجده في باريس للعلاج وأوصاه برواتب الناس.

ويشير إلى أن اتصال عرفات به رغم مرضه في حينه جعله "يبكي"، مستدركًا: "هذا الرجل (عرفات) بكل هذا الوضع اللي هو فيه (مرضه) وعم يفكر". في إشارة إلى رواتب الموظفين.

ولم تصرف السلطة رواتب موظفيها العموميين في قطاع غزة اليوم، رغم صرفها لنظرائهم في الضفة الغربية.

وتجمع العشرات من موظفي السلطة في غزة أمام البنوك بانتظار رواتبهم مع تضارب الأخبار والغموض الذي يلف مصيرها من قبل حكومة التوافق.

وعبر هؤلاء عن تخوفهم من تنفيذ عباس لتهديداته ضد قطاع غزة بفرض مزيد من الإجراءات العقابية التي تمس رواتبهم

وكان عباس توعد أمس غزة حال عدم تسلم السلطة لها بشكل كامل "الوزارات والدوائر والأمن والسلاح"، مهددًا بأنه "لكل حادث حديث، وإذا رفضوا لن نكون مسؤولين عما يجري هناك".

وتخصم السلطة منذ أكثر من عام ما بين 30- 50% من رواتب موظفيها في غزة دون الضفة، بذريعة الأزمة المالية وتداعيات الانقسام الداخلي، وهو ما أثار استياءً شديدًا لدى الموظفين.

ونظم الموظفون الذين اقتُطع جزء من رواتبهم فعاليات رافضة للخصم، وتجمع الآلاف في ساحة السرايا وسط مدينة غزة عدة مرات مطالبين بإسقاط حكومة رامي الحمد الله.

وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس" على اتفاق للمصالحة في القاهرة، لكن تطبيقه تعثر.

وكان عباس فرض بإبريل الماضي إجراءات عقابية ضد القطاع، أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له، وخصم ما نسبته 30 إلى 50% من رواتب موظفي السلطة وإحالات بالجملة للتقاعد، عدا عن تقليص التحويلات الطبية.

وربط تلك الإجراءات بحل حماس للجنتها الإدارية في غزة، ما دعاها للمبادرة لحلها استجابة للرعاية المصرية والبدء في خطوات متقدمة نحو المصالحة كان منها تسليم الوزارات والمعابر لحكومة التوافق، وعودة موظفين مستنكفين للعمل.

وتتهم الفصائل حركة فتح بأنها لم تقدم أي خطوة ملموسة يمكن أن تريح المواطن المنهك في غزة.

وعاد عباس وأعلن عن اتخاذ إجراءات عقابية جديدة ضد القطاع، متهما حماس بالمسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله بتفجير موكبه قبل أيام في بيت حانون.

ويعاني قطاع غزة حاليًا من أزمات معيشية وإنسانية حادة، جراء استمرار "إسرائيل" بفرض حصارها عليه من 11 سنة، إضافةً إلى عقوبات اتخذها الرئيس محمود عباس مؤخرًا.