غزة- المشرق نيوز
نتابع معكم اليوم تفاصيل الجمعة الثانية من مسيرات العودة، التي تقام على حدود غزة، حيث سميت بجمعة "الكوشوك" فمنذ ظهر اليوم غطت غيمة سوداء كبيرة، حدود قطاع غزة، وانتقلت إلى الجانب الإسرائيلي، في أعقاب إشعال المواطنين في قطاع غزة، الإطارات المطاطية المعروفة محليًا باسم (الكوشوك)، على الشريط الحدودي، شرقي قطاع غزة، وذلك في الجمعة الثانية لمسيرات العودة.
وأدى إحراق (الكوشوك) إلى ظهور غيمة سوداء كبيرة على الحدود، حيث انتقلت إلى الجانب الإسرائيلي، ما دفع الاحتلال إلى استخدام الطواقم الإطفائية، ضد النيران المشتعلة.
إلى ذلك، قال مراسل صحيفة (يديعوت أحرنوت): إن الرياح على حدود قطاع غزة، دفعت الدخان الكثيف من حرق إطارات المطاط من القطاع نحو الجانب الإسرائيلي.
بدوره، أكد معين أبو عوكل، أحد القائمين على فعاليات مسيرات شمال القطاع، أن اليوم مخصص لتكريم الشهداء، وتم نقل وتوجيه اللاجئين إلى الحدود الشرقية للقطاع كل حسب مكان سكناه.
وبين أبو عوكل في لقاء خاص مع "دنيا الوطن" أن إشعال الكوشوك خارج البرنامج المخصص، مشيراً إلى أن الفعاليات ستستمر حتى اليوم الكبيروهو 15 أيار/ مايو.
وحول تهديدات الاحتلال، أوضح أبو عوكل، أن الاحتلال يتخبط وعاجز أمام الجماهير الفلسطينية.
وقال: "لا يجرؤ الاحتلال الإسرائيلي على قصف أهداف في قطاع غزة، لأنه يعلم أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، والتي تقف خلف هذا الحشد من الجماهير".
بدوره، أقام الهلال الأحمرالفلسطيني، عدة مستشفيات ميدانية، في مناطق على الشريط الحدودي لقطاع غزة، من ضمنها دير البلح وخانيونس، استعدادًا لحالة الطوارئ، إضافة إلى أن هناك عدة نقاط في كل من غزة، وجباليا، ورفح.
حصيلة الشهداء والجرحى في جمعة الكوشوك :-
أصيب عدد من المواطنين صباح اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتهم في مسيرات العودة الكبرى عند الحدود الشرقية لقطاع غزة والتي اطلقت عليها اسم (جمعة الكوشوك).
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة قد اعلنت صباح اليوم عن استشهاد الشاب ثائر محمد رابعة (30 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها الجمعة الماضية شرق جباليا شمال قطاع غزة.
شمال قطاع غزة
في التفاصيل، وأفاد إيهاب أبو سمعان من العلاقات العامة بالمستشفى الإندونيسي في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن" أن ستة مواطنين، أًصيبوا بجراح شرقي جباليا شمال قطاع غزة، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأوضح أبو سمعان، أن من بينهم إصابة برصاص الاحتلال أسفل الركبة، ويرقدون جميعاً في المستشفى.
شرق مدينة غزة
إلى مدينة غزة، أفاد مراسلنا شرقي مدينة غزة، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي، تجمعت على الحدود شرقي مدينة غزة، تمهيداً لاستهداف المواطنين، لافتاً إلى أنه بدأ بإطلاق النار عليهم.
وفي السياق، أوضح المراسل، أن الشبان الفلسطينيين، بدأوا بإشعال الإطارات المطاطية.
وأوضح أن الاحتلال الاسرائيلي استقدم مراوح؛ لإبعاد الدخان المنبعث من الاطارات المطاطية المشتعلة، معتبرا أن الاحتلال يبيت نية متعمدة لاستهداف المواطنين.
وفي السياق ذاته، بين المراسل أن الاحتلال أطلق قنابل غاز لأول مرة يستخدمها ضد المتظاهرين والتي تحدث تشنجات لدى من يصاب بها.
إلى ذلك، بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي برش المياه العادمة على الشبان المتظاهرين شرق مدينة غزة.
بدوره، أوضح محمد أبو مصبح، منسق الخدمات والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خلال لقاء خاص مع مراسلنا عند الحدود الشرقية لمدينة غزة، أن الجمعية لديها وحدة طبية متنقلة تهدف لمنع تدهور حالة المصابين برصاص الاحتلال، وكذلك توفير الوقت والجهد عند نقلهم إلى المستشفيات.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن الجمعية، تنفذ الخدمات من خلال عشر سيارات إسعاف، مؤكداً أن هناك تنسيقاً عالياً بين الميدان والمستشفيات.
من جانبه، أكد د. أيمن السحباني مدير الطوارئ والاستقبال في مجمع الشفاء الطبي، أن الطواقم الطبية جاهزة، وهي صمام الأمان في متابعة الأحداث، وإسعاف المصابين على طول الشريط الحدودي شرقي القطاع، مشدداً على أن الطواقم هي الجندي المجهول في كل الميادين.
وأوضح د. السحباني في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن" أن الكوادر الطبية، تعاملت مع كل المصابين الذين وصلوا إلى مستشفيات غزة، وهناك إصابات تم التعامل معها ميدانياً.
وبين أن القُدرة الاستيعابية لقسم الاستقبال في مجمع الشفاء هي 20 سريراً، بينما الجمعة الماضي، تعامل الشفاء مع 284 حالة، وفق حالة الطوارئ، التي أعلنتها وزارة الصحة.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية موجودة على أرض الميدان تتعامل مع حالات استنشاق الغاز والأعيرة المطاطية، والحالات التي تصل المستشفيات هي بحاجة لعمليات وتدخل جراحي، علماً أن الحالات التي وصلت أغلبها كانت إطلاق نار حي، وتحتاج لعمليات بالمناطق السفلية.
وفي السياق ذاته، أكد السبحاني على إصابة مواطن بالرصاص في الاطراف السفلية، وآخر بالغاز، وتم التعامل معهما.
وسط قطاع غزة
إلى وسط القطاع، أصيب مواطن برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في مسيرات العودة على الحدود الشرقية بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
جنوب قطاع غزة
إلى محافظة خانيونس، أكدت الصحفية مريم أبو دقة، خلال لقاء عبر تلفزيون "دنيا الوطن" أن المواطنين الفلسطينيين، بدأوا يجمعون الإطارات المطاطية تمهيداً لإشعالها بعد صلاة الجمعة، عند الحدود الشرقية لبلدة خزاعة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأوضحت أبو دقة، أنه حتى اللحظة لا وجود لإصابات بين المواطنين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن طائرات الاستطلاع تُحلق بكثافة في أجواء المدينة.
وبعد الصلاة، أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار على المتظاهرين مما أسفر عن اصابة الصحفي ياسر مرتجى بعيار ناري في البطن.
إلى ذلك أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي قنابل الغز المسيل للدموع شرق خانيونس.
إلى مدينة رفح، أفادت وكالات محلية أن الشبان الفلسطينيين تمكنوا من اقتحم السياج الفاصل، فيما أصيب ستة مواطنين برصاص الاحتلال.
ردود الفعل الاحتلال الاسرائيلي :-
اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، "غلاف قطاع غزة" منطقة عسكرية مُغلقة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات "جمعة الكوشوك" الذي ينظمها الفلسطينيون على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بإشعال المئات من إطارات السيارات "الكوشوك" إحياءً لفعاليات مسيرات العودة الكبرى.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، "مع بدء التظاهرات في غلاف غزة، تم إعلان منطقة غلاف غزة منطقة عسكرية مُغلقة".
وأضاف المتحدث، أنه سيتم تحديث سُكان الغلاف بكافة التعليمات في وقتها.
بدوره، قال المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال أوفير جندلمان إن "إسرائيل ستحمي حدودها، وحماس تتحمل كامل المسؤولية عما يجري"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.