خطيب الأقصى: "يوم الأرض" من معالم الهبة الشعبية

آلاف المصلين بالمسجد الأقصى والاحتلال يعزز إجراءاته العسكرية

quds.jpg
quds.jpg

القدس/ المشرق نيوز

خطيب الأقصى: "يوم الأرض" من معالم الهبة الشعبية

أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد سليم، أن "يوم الأرض" صار معلمًا من معالم الهبة الشعبية ضد اعتداء الاحتلال على أراضينا.

ودعا الشيخ سليم في خطبة الجمعة  إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، كما دعا الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه القدس والمسجد الأقصى، وقال: "أما آن لها أن توحد صفوفها وجهودها؟ ليجعلوا المسجد الأقصى أولاً وليجعلوا القدس أولاً".

ووصف خطيب الأقصى الإجراءات والقرارات الصادرة عن محاكم الاحتلال بالسماح للمتطرفين بالمس بالمسجد الأقصى وما حوله بأنها "قرارات باطلة، ولا نعترف بها، ولا نرضاها، ونحذر من عواقبها الوخيمة"، مؤكدًا أن المسجد الأقصى داخله وخارجه وما حوله هو للمسلمين وحدهم، وأنه مقدس بالنسبة لنا، وأن المليار وما يزيد على نصف المليار من المسلمين لن يقبلوا أن يصاب المسجد الأقصى بأذى، كما قال.

وتوافد عشرات آلاف المواطنين من مدينة القدس وأراضي الـ48، إلى رحاب المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الفجر الأولى، فيما يواصل الآلاف المسير نحو القدس لأداء صلاء الجمعة في الأقصى.

وذكر شهود بأن الاحتلال دفع بتعزيزات إضافية من عناصر وحداته الخاصة ومن قوات ما تسمى "حرس الحدود"، إلى وسط مدينة القدس.

ونوهوا  إلى أنه وتحديدًا في الشوارع والأحياء المتاخمة لسور القدس التاريخي الممتدة من حي المصرارة وباب العامود مرورًا بشارعي السلطان سليمان وصلاح الدين، وباب الساهرة، وصولاً إلى باب الأسباط، إضافة إلى فرض حزام أمني آخر وأوسع يشمل أحياء الشيخ جراح ووادي الجوز، والصوانة، وبلدتي الطور/جبل الزيتون، وسلوان، وحي راس العامود.

وأشار إلى نشاط غير اعتيادي لدوريات الاحتلال الراجلة والمحمولة والخيالة بالشارع الرئيسي المحاذي لسور القدس، فضلاً عن نصْب متاريس حديدية على أبواب القدس القديمة والاقصى، ونصْب حواجز عسكرية وشُرطية مشتركة بعديد شوارع وطرقات وأحياء المدينة، في الوقت الذي نشر فيه الاحتلال دوريات عسكرية راجلة بشكل مكثف في شوارع وطرقات البلدة القديمة المُفضية إلى الأقصى.

وأخضعت قوات الاحتلال عشرات الشبان إلى التفتيش الجسدي والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية على أبواب القدس القديمة والمسجد الأقصى، واحتجزت بطاقات المئات على الأبواب خلال دخولهم للصلاة.

وأكد شهود أن الاحتلال حوّل-بإجراءاته العسكرية والأمنية-مدينة القدس وبلدتها القديمة ومحيطها، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، تحسباً لخروج مسيرات كبرى عقب صلاة الجمعة من قلب الأقصى تخليدًا ليوم الأرض وهبّة القدس، ونُصرة للمسجد الأقصى المُستهدف من سلطات الاحتلال وجماعاته المتطرفة على حدٍ سواء.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية المقدسية أعلنت، في بيانات لها أمس، عن النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وإغلاق كافة مساجد المدينة والتركيز على صلاة الجمعة برحاب المسجد المبارك،

جاء ذلك عقب سلسلة من التطورات لاستهداف الأقصى بدأت بسماح محكمة صلح الاحتلال للمستوطنين بأداء شعائرهم التلمودية أمام أبواب الأقصى، وتنظيم مهرجان تهويدي ضخم بمنطقة القصور الأموية الملاصقة بجدار الأقصى الجنوبي، للتدريب على ذبح قرابين "البيسح" العبري، وآخرها إلصاق ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" إعلانات عنصرية على أحد أبوابه تطالب فيه أهل القدس والأوقاف الاسلامية بإخلاء الأقصى اليوم الجمعة لصالح اليهود بهدف تقديم قرابين الفصح العبري فيه.