النبي روبين وصالح والمنطار

زحف أهالي غزة صوب السياج الحدودي أشبه بموسم الحج واحتفالات الأعياد

مسيرات للعودة.jpg
مسيرات للعودة.jpg

غزة- المشرق نيوز:

تمثل مسيرة العودة الكبرى التي ستبدأ اليوم الجمعة 30 آذار / مارس، كاحتفالات الفلسطينيين بالأعياد، والمواسم التي اعتاد عليها أجدادهم، كموسم النبي روبين، والنبي صالح، والمنطار، وكذلك موسم الحجيج.

ويتقاطر المئات من اهالي قطاع غزة وسوريا ولبنان صوب الحدود الفاصلة مع الأراضي الفلسطينية تمهيدا للمشاركة في مسيرة العودة التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية، ويصل الأهالي على شكل جماعات وفرادى وعائلات في قطاع غزة خاصة، للمشاركة في فعاليات أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية ويشعلون النار، ويتداولون الحديث.

أما على المستوى السياسي، في تشكل حدثًا فارقًا في التاريخ الفلسطيني المعاصر-والمقرر أن تتواصل لحين اجتياز السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة وتحقيق العودة؛ بمشاركة أطياف الشعب الفلسطيني ومن أماكن لجوئهم كافة، وذلك بعد مرور نحو 70 عامًا على نكبة فلسطين وتهجيرهم من أرضهم.

وتوجه في وقت مبكر من صباح اليوم مئات الفلسطينيين في قطاع غزة لمخيمات العودة المنصوبة في خمس مناطق تبعد 700 متر عن السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، عقب انتهاء الاستعدادات لاستقبال الآلاف هناك، لإقامة صلاة الجمعة هناك ومجموعة من الفعاليات.

وتوزعت كالتالي: في رفح بمنطقة "قوز أبو خصلة"، وفي خانيونس شرق بلدة خزاعة، فيما تم نصب مخيم المحافظة الوسطى شرق مخيم البريج، أما في غزة بمنطقة الكسارات نهاية شارع المنصورة شرق حي الشجاعية، وأخيرًا مخيم الشمال في منطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا.

وتم تجهيز تلك المخيمات بغرفة وطنية للخدمات الطبية، بمشاركة وزارة الصحة والهلال الأحمر، مع توفير مياه، وأمور لوجستية، وسيمكث بعض المواطنين ليلًا ونهارًا داخل الخيام، وستكون هناك سلسلة فعاليات يومية، وفق المنظمين.

يذكر أن فصائل العمل الوطني والإسلامي ومكونات شعبنا دعت أبناء شعبنا للمشاركة الفاعلة في فعاليات المسيرة مع الالتزام تحت الإطار الوطني الجامع، ورفع الأعلام الفلسطينية فقط.

فقد دعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان للمشاركة الواسعة في "مسيرة العودة"، والالتزام الدقيق بسلميتها والابتعاد عن أي مظهر من المظاهر التي يمكن أن تحرفها عن هدفها، فيما قالت فتح إنها "تواصل استعداداتها لإنجاح المسيرة".

وطالبت اللجنة المنظمة للمسيرة "كل المؤسسات المجتمعية بتوجيه أنشطتهم الثقافية والاجتماعية والرياضية إلى ميادين الاعتصام لتحويل تلك الساحات غلى حالة إزعاج متواصل للاحتلال وآلية للضغط على المجتمع الدولي".

كما دعت المدارس والجامعات والكليات وكل المؤسسات بتنظيم رحلات إلى ميادين الاعتصام لتصبح تلك الميادين قبلة الجماهير لنكرس ثقافة العودة في عقول وقلوب أبنائنا، فيما طالبت العائلات بتنظيم رحلات عائلية للتمتع بجمال الطبيعة في أرضنا وديارنا المحتلة.

لبنان وسوريا والضفة

وفي لبنان سوريا، يتهيأ اللاجئون للاتجاه نحو الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة الجمعة المقبلة، ضمن فعاليات المسيرة، تحضيرًا لاجتياز السياج الفاصل، وفق اللجنة الوطنية للمسيرة.

وستكون مشاركة لاجئي لبنان في منطقة "مارون الراس" على الحدود اللبنانية الفلسطينية، أما لاجئي سوريا سيكونون في مخيم "خان الشيخ" القريب من القنيطرة قرب الحدود السورية-الفلسطينية.

وفي هذا الجانب، طالبت اللجنة التنسيقية الدولية للمسيرة أهلنا في الضفة الغربية والداخل المحتلين ودول الطوق بسرعة الالتحام بالمسيرة الكبرى لنثبت للعالم أن إرادة الشعب الفلسطيني إذا نهضت فإنها قادرة على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بأسرها.

وفي 15 آيار/ مايو المقبل يكون مر على الفلسطينيين 70 عامًا على النكبة التي تعرضوا لها جراء احتلال أراضيهم وتهجيرهم على أيدي المهاجرين الجدد من الصهاينة اليهود بمعاونة الاحتلال البريطاني.