اعتصام بجامعة الأزهر بغزة لمنع طلبة من الامتحانات لعدم تسديدهم للرسوم

اعتصام جامعة الازهر.jpg
اعتصام جامعة الازهر.jpg

اعتصام بجامعة الأزهر بغزة لمنع طلبة من الامتحانات لعدم تسديدهم للرسوم
غزة / المشرق نيوز
 اعتصم مئات الطلبة  داخل حرم جامعة الأزهر وسط مدينة غزة، بدعوة من الشبيبة الفتحاوية ضد إدارة الجامعة، بعد ان وجهت اتهامات لها بمنع الطلبة من تقديم امتحاناتهم لعدم دفعهم الرسوم.
واعتصم العشرات من أنصار الشبيبة الفتحاوية داخل حرم الجامعة بعد رفض إدارتها السماح للطلبة -الذين لم يلتزموا بدفع الحد الأدنى 9ساعات-دخول قاعات الامتحانات؛ إلا بدفع الرسوم المستحقّة عليهم.
وأوضح شهود العيان أن اعتصام الشبيبة سرعان ما تحوّل إلى اعتداء على ممتلكات جامعة الأزهر وتكسير زجاج بعض القاعات، ومنع الطلبة-دافعي الرسوم-الدخول لقاعات لتقديم الامتحانات؛ الأمر الذي دفع إدارة الجامعة لاستدعاء قوة شرطية للتدخل.
وأكد الشهود أن الاعتصام انتهى بعد فض الشرطة له، فيما استأنف الطلبة-دافعي الرسوم-تقديم اختباراتهم الجامعية.
بينما استنكرت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية ما قالت إنه الإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها إدارة جامعة الأزهر بغزة بحق الطلبة، والتي بموجبها منعت الطلبة غير المسددين للرسوم الجامعية بالقوة من دخول القاعات لأداء امتحانات الفصل الثاني للعام الحالي.
واعتبرت الحملة في بيان لها ما حدث إجراء تعسفيًا وقهريًا غير مسئول، مدينة بشدة استدعاء إدارة الجامعة للأجهزة الأمنية بغزة لفض اعتصام طلابي سلمي حاول الطلبة من تنظيمه داخل الحرم الجامعي للتعبير عن رفضهم لهكذا قرارات لاسيما في ظل تنامي الفقر وتغول البطالة بقطاع غزة.
من جانبه، أكد منسق الحملة إبراهيم الغندور أن هذه الإجراءات بحق الطلبة تعسفية وتدلل على سيطرة العقلية التجارية وتسليع التعليم، التي باتت تضرب بعرض الحائط مصلحة الطلبة ومصلحة الوطن في سبيل تحقيق مكاسب مادية، متناسية الحالة المعيشية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها سكان القطاع بأسره، في ظل الوضع الإنساني الكارثي والفقر والبطالة وانعدام فرص العمل والحياة الكريمة، أمام جماهير عريضة من الطلبة وأسرهم في ظل تعثر المصالحة وعدم تولي حكومة الوفاق لمسئولياتها كاملة بالقطاع.
وجددت الحملة التأكيد عليها أنها تنظر بقلق بالغ وتعبر عن رفضها لمثل هذه الإجراءات، كونها تمثل حرمان مئات الطلبة من الحصول على حقهم بالتعليم، في مخالفة واضحة للقوانين المحلية والدولية ذات الصلة، ما يعني قصر التعليم على المقتدرين، الأمر الذي يتناقض والقيم الأصيلة التي نشأت لأجلها الأزهر كجامعة وطنية وللفقراء.
ودعت إدارة الجامعة للتراجع الفوري عن هذه الإجراءات التي "انتهكت حقوق مئات الطلبة"، مناشدة كافة مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والأطر الطلابية للقيام بدورهم تجاه الدفاع عن حقوق الطلبة
انتهى