صيدم: انتهاك الإحتلال حرمة جامعة بيرزيت لن تمر دون حساب

saidam.jpg
saidam.jpg

رام الله/ المشرق نيوز

أكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم اليوم الأحد إن انتهاك حُرمة جامعة بيرزيت واختطاف رئيس مجلس طلبتها واعتقاله جريمة يجب ألاّ تمرّ دون حساب، داعيًا جميع المؤسسات الحقوقية والقانونية، المحليّة والدولية، تحمل مسؤولياتها إزاء هذه الانتهاكات والجرائم، والتدخّل على أعلى المستويات لوقفها ولجمها.

كما واعتبر صيدم في مؤتمر صحفي في رام الله اليوم الأحد أن ما حدث في بيرزيت هو إرهاب دولة منظّم، وغطرسة لا سابق لها، حيث تم توثيقها بالصوت والصورة "لذا نؤكد على أن الاتحاد الدولي للجامعات، واتحاد الجامعات العربية، والهيئات البرلمانية، والمؤسسات الحقوقية، والهيئات الأكاديمية مطالبة اليوم أكثر من ذي قبل بتحمّل مسئولياتها لرفع الصوت عالياً تجاه هذه الانتهاكات التي تتنكر لكل ما يجب على سلطة الاحتلال مراعاته من التزام بحرمة المؤسسات التعليمية".

وأردف "جئنا اليوم لنقول للمحتل: كفى غطرسة وانتهاكا لحقوق أبنائنا بعد أن أوغل الاحتلال في تعدياته على التعليم في فلسطين، "إذ نلتقي بكم لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته ضد هذا القطاع التعليم بأفراده ومؤسساته".

ولفت صيدم إلى أن انتهاكات الاحتلال ليست جديدة، "وأن الجديد هذه المرّة أن الاحتلال آثر الإمعان في جرائمه عبر ممارسة انتهاك مزدوج بحقّ الصحافة والتعليم العالي في آن واحد؛ عبر عربدة غير مسبوقة كان مسرحها أرض جامعة بيرزيت، إذ تم انتهاك حرمة الجامعة وحرمة الصحافة معا، بعد أن تقمّص مستعربون من جيش الاحتلال شخصيات صحافيين، ليختطفوا رئيس مجلس الطلبة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح؛ وتهديد حياة المئات من طلبة الجامعة، وأيضاً اعتقال منسق الشبيبة الطلابية في الجامعة يوسف الشايب سابقاً، ليبلغ عدد الطلبة الجامعيين المعتقلين في معتقلات الاحتلال أكثر من (340) طالباً وطالبةً.

وتابع "لقد تكررت انتهاكات الاحتلال بحق هذه الجامعة؛ في خرقٍ فاضح وواضحٍ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، التي تكفل حماية المؤسسات التعليمية والأكاديمية وتجرّم انتهاك حرمتها".

وأشار إلى أن هذا الانتهاك سبقته اعتداءات مستمرة على حرم جامعة فلسطين التقنية – خضوري بطولكرم وعلى فرعها في العروب، ومداهمات مستمرة لجامعة القدس، وتضييق الخناق على الأكاديميين من حملة الجوازات الأجنبية، بما يشير إلى أن التعليم وخاصة التعليم العالي في دائرة الاستهداف المستمر من الاحتلال.

وطالب صيدم بالإفراج عن الطلبة الأسرى من قطاعي التعليم العام والعالي وآخرهم رئيس مجلس الطلبة في جامعة بير زيت، وضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه انتهاكات الاحتلال بحق المؤسسات التعليمية وعدم رضوخ البعض للإملاءات الإسرائيلية.

وشدد على أهمية التصدي للانتهاكات الإسرائيلية تجاه المؤسسات التعليمية، مطالباً بموقف دولي واضح، "مؤكدين إصرارنا وإيماننا المطلق بأننا سنبقى صامدين في ساحة القتال للدفاع عن التعليم بكل ما أوتينا من قوة، ولن نترك مؤسسة محلية أو إقليمية أو دولية إلا وسنطرق أبوابها لحماية مستقبل أبنائنا".

واستطرد صيدم أنه "وليس ببعيد عن الجامعات وفي سياق تصعيدي آخر وعلى صعيد مدارس الوطن، والتي هي على موعد دائم مع اعتداءات الجيش الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، فقد تعرض 80279 طالباً/ة، و4929 معلماً/ة لاعتداءات متكررة من جيش الاحتلال والمستوطنين المتطرفين؛ تنوعت ما بين ارتقاء طلبة شهداء وسقوط جرحى في صفوفهم، واعتقال آخرين وفرض الإقامة الجبرية على بعضهم، وتأخيرهم على الحواجز وحرمانهم من الوصول الآمن للمدارس من خلال إغلاق الحواجز والبوابات .. فلدينا طلبة ثانوية عامة في معتقلات الاحتلال؛ منهم عهد التميمي، وآخر محاولات اعتقال الطلبة؛ كانت لطالب ثانوية عامة من مدرسة اللبن-الساوية مؤخراً".

واستعرض انتهاكات الاحتلال بحق الأسرة التربوية، لافتاً إلى ارتقاء تسعة شهداء من الطلبة خلال العام الماضي، فيما جرح 603 منهم، و55 من المعلمين والإداريين؛ فيما بلغ عدد المعتقلين من الطلبة والمعلمين والموظفين من كافة المديريات 311 معتقلاً,

ولفت إلى تعرّض 95 مدرسة لاعتداءات الاحتلال، تنوعت ما بين اقتحام وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت وإلحاق الخسائر المادية بها وتعطيل الدوام سواءً بشكل كلي أو جزئي وإصدار الإخطارات بحق المدارس، علاوةً على حالات الحبس المنزلي للعشرات من طلبة القدس على مدار العام الدراسي.

وبين أن انتهاكات الاحتلال أدّت إلى ضياع 91535 حصة تعليمية، إضافةً لتسليم 15 مدرسة إخطارات متكررة، تنوعت ما بين أوامر الهدم أو وقف البناء، مستشهداً بمدارس اللبن- الساوية، ومدارس حوارة جنوب نابلس والتي هي على موعد مع انتهاكات شبه يومية من قبل جيش الاحتلال، وكذلك مدارس القدس والبلدة القديمة من الخليل.