وكالات- المشرق نيوز/
من المتوقع أن يستثمر ولي العهد السعودي وشركة الاستثمار الخاصة الأمريكية وأطراف أخرى ما لا يقل عن مليار دولار في بنك الاستثمار الجديد لمصرف كريدي سويس، كجزء من عملية إعادة الهيكلة التي يمر بها العملاق المصرفي السويسري بعد سلسلة من الخسائر بحسب إلى تقرير لـ "وول ستريت جورنال" اعتمد على مصادر التحذيرات بشأن الموضوع.
وقال التقرير إن "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يدرس استثمار حوالي 500 مليون دولار في القسم الجديد " فيرست بوسطن"، الذي سيديره مايكل كلاين، عضو مجلس إدارة كريدي سويس وشخصية معروفة في الاستثمار السعودي".
وأضاف أنه "من المتوقع أن يأتي التمويل الإضافي من صندوق أطلس ميرشانت كابيتال المملوك من قبل المصرفي بوب دياموند، الرئيس التنفيذي السابق لباركليز".
وبحسب تقارير سابقة لبنك كريدي سويس، فإن المستثمر الذي لم يكشف عن هويته التزم هو الآخر باستثمار 500 مليون دولار.
وفي المؤتمر المصرفي العالمي "فاينانشيال تايمز" الذي عقد الأسبوع الماضي ، صرح رئيس مجلس إدارة بنك كريدي سويس ، أكسل ليمان ، أن البنك تلقى أيضًا ارتباطات مهمة أخرى من نفس المستثمر الغامض.
وأكمل كريدي سويس كجزء من خطوة الانتعاش الأسبوع الجاري جمع تبرعات بقيمة 4.2 مليار دولار في أسهم جديدة تجعل البنك الوطني السعودي أكبر مساهم في البنك السويسري، بحصة 9.9٪.
ويشغل بن سلمان منصب رئيس مجلس إدارة صندوق الثروة السعودي، الذي يمتلك مع صندوق حكومي آخر الحصة المسيطرة في البنك الوطني، وفي هذه المرحلة ليس من الواضح ما إذا كان بن سلمان ينوي القيام باستثمارات إضافية من خلال البنك الوطني.
وتراجعت أسهم بنك كريدي سويس مطلع الشهر وسط تحذير البنك من قيام العملاء بسحب ودائع واستثمارات بلغت 88.3 مليار دولار في الربع الرابع
وعمل مايكل كلاين ، الذي سيرأس البنك الجديد ، في مجلس إدارة بنك كريدي سويس منذ عام 2018 وهو أحد مهندسي عملية إعادة الهيكلة.
وبحسب رئيس مجلس إدارة بنك كريدي سويس، أكسل ليمان، الذي تحدث في المؤتمر المصرف ، فإن عملية تحويل فيرست بوسطن إلى كيان مستقل قد تستغرق عامين. كما أشار إلى أن قضايا الميزانية والهيكل والحوكمة تجري حالياً مناقشتها مع البنك المركزي الاتحادي.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن انخراط كلاين العميق في عملية فصل "فيرست بوسطن" هو الذي فتح الباب أمام استثمارات بن سلمان المحتملة.
وأجرى كلاين العديد من الاستشارات المالية للمملكة، من بين أمور أخرى في عملية الاكتتاب العام لشركة النفط الحكومية العملاقة في عام 2019.
